لندن - سليم كرم
كشف دراسة جديدة عما تسببه الضغوط المدرسة والعلاقات المترنحة، وسباق الهرمونات من اكتئاب وإحباط لدى المراهقين، إلا أن القليل يستخدم كلمة إكتئاب لوصف الاضطراب، الذي يعاني منه المراهقون، وعادة ما يستخدم المراهقون مصطلح "توتر أو إحباط"، وأوضحت كاتبة الدراسة الأستاذ المساعد للبحوث في جامعة إلينوي دانييلا ديفرينو "يشعر الكثير من المراهقين بالمعاناة، التي تنسب إلى فترات الصعود والهبوط لسن المراهقة، ونادرًا ما يقول المراهقون أنهم يعانون من اكتئاب".
وقام الباحثون بتحليل عينة من 369 مراهقًا، تمت مقابلتهم في دراسة سابقة، وتم التواصل مع من أبلغوا عن شعورهم بالضعف، أو الانزعاج أو اليأس خلال الأسبوعين الماضيين، وفحصهم الباحثون لمعرفة مدى شعورهم بالاكتئاب، وأشار الباحثون إلى أن من تنطبق عليهم معايير الاكتئاب نادرًا ما، استخدموا الكلمة نفسها لوصف مشاعرهم، وأبلغ المراهقون الذين يعانون من الاكتئاب عن أعراض جسدية، بما في ذلك القرحة والصداع النصفي وآلام في المعدة، وتابعت ديفرينو "في سن المراهقة عادة ما أجد مراهق، يقول أشعر بالتوتر، أشعر بالغضب من الناس بسهولة وهم لا يفهمون لماذا أشعر بالاستياء، وأحيانًا لا أفهم سبب ذلك أنا أيضًا"، ويعد الضغط المدرسي المتعلق بالواجبات المنزلية والتوقعات الأكاديمية مصدر لهذه المشاعر الصعبة، وتشمل الأسباب الأخرى الجدال مع الوالدين أو الإهمال، أو الانتقال من البيت أو طلاق الوالدين أو الإساءة اللفظية أو الجسدية، ولوحظ أن وفاة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء من العوامل المساهمة في الوصول غلى هذه الحالة الصحية.
وينصح الخبراء الأطباء بمراقبة أي مخاوف تتعليق بالصحة العقلية، عندما يشكو المراهقون من الأعراض الجسدية مثل الصداع، وتابعت ديفرينو "ربما يعاني المراهقون من الكثير من الاضطرابات الداخلية، وصعوبات الحياة التي يمكن أن نغفل عنها، إذا لم نعتمد على الاستجواب الحساس والتفاهم، وتسمح مناقشة هذه المشاعر الصعبة بالتواصل ومناقشة أهمية الصحة العقلية، مع المراهق وأولياء الأمور".
وسيتم تقديم النتائج في اجتماع الجمعيات الأكاديمية، للأطفال في سان فرانسيسكو، ويأتي ذلك بعد أن وجد باحثون من جامعة لوفين، بلجيكا أن المراهقين الذين يستخدمون "إنستغرام" بشكل متكرر لديهم خطر أكبر من الإصابة بالاكتئاب بعد ستة أشهر، من الشعور باضطراب المشاعر، إلا أنه لدى البعض الأخر يؤدي إلى صداقات، أوثق وشعور بتقدير وحب الذات، من قبل الآخرين والحد من خطر الاكتئاب.
أرسل تعليقك